ahmed eed
العصفورة
عدد الرسائل : 1209
العمر : 38
ما هو حزبك الحكومة .المعارضة . المستقلين : رئيس المجلس
أسرة شبابنا : 
تاريخ التسجيل : 26/10/2007
 | موضوع: فنجان للذكرى  الخميس يوليو 10, 2008 10:30 pm | |
| قادته المصادفة الي هذا المقهي الأنيق فانحرف إليه ليريح قدميه من التجوال بين المحلات التجارية. موقع مثالي لمقهي يستريح فيه المشترون في أثناء الشراء, فلم يعجب لشغل معظم مقاعده بالجالسين والي جوارهم أكياس المشتروات.
جاء الجارسون فطلب فنجان القهوة المعتاد.. وراح يتسلي بتأمل الجالسين حوله من رجال ونساء. عادة اكتسبها منذ فترة أن يتجول بين المحلات منفردا بنفسه ثم يجلس في أول مقهي يصادفه ليستريح ويشرب فنجان القهوة ثم يواصل التجوال من جديد. المشي علاجه وسلواه وفترات الاستراحة القصيرة في المقاهي فرصته لكي يتأمل الوجوه ويحاول أن يستشف ما وراءها من شجون وأسرار. تلفت الي يمينه فتسمرت عيناه علي مشهد تمني لو كان رساما ليخلده بريشته في لوحة جميلة يرنو إليها كل حين.
فإلي مائدة قريبة جلس رجلان يوليانه ظهريهما, وأمامهما جلست سيدة جميلة تألق وجهها جميلا ساحرا بين كتفي الرجلين.. فتعجب لملامحه المتناسقة كأنما نحتها مثال يعبد الجمال.. وتعجب أكثر لشدة تشابهه مع وجه فتاته الوديع.
رشف من فنجانه رشفة جديدة.. فرأي من فوق الفنجان الطفل الوليد يبكي.. وأمه تهدهده بحنان وصبر وابتسامتها الجميلة لا تفارق وجهها, فتمني لو حمل عنها طفلها لتتفرغ هي للعناية بنفسها.
مثلها كانت جميلة ووديعة.. ومثلها كانت تفيض حنانا علي كل من حولها, ومثلهم كان يخرج معها الي المحلات التجارية يطوفان بها.. ثم يدعوها للاستراحة في أول مقهي يصادفهما. فتلبي الدعوة مبتهجة.
كانت تحب التجوال بين المحلات التجارية.. ولا تطيق شراء شيء إلا إذا كان معها وسألته عن رأيه فيه وفي قيمته, باعتباره محاسبا ناجحا موعودا بالنجاح! وعنها اكتسب هذه العادة وعرف الطريق الي مقاهي الأسواق. رآها لأول مرة في حفل قران شقيقه فلفتت نظره بجمالها وهدوئها وروحها الطيبة. سأل عنها شقيقته, فعرف أنها إحدي قريبات عروس شقيقه وتعيش وحيدة مع أمها وتعمل مدرسة. تأملها طوال الحفل فلاحظ معاملتها للجميع برقة واحترام, وبات ليلته مشغولا بها. باحتراس سأل عنها عروس شقيقه, وطلب منها أن تحبس نبضها تجاهه, فجاءت النتيجة مبشرة. بعد شهرين من الخطبة اعترفت له بأنها علمت بسؤاله عنها في حفل القران وتمنته لنفسها وترقبت الخطوة التالية من جانبه بقلق شديد.. غمرته بعدها بشلال من الحب الدافق, وحولت أيامه الي حلم جميل. حبيبتي نهر من الحب كان يبحث عن مصب له.. ووجده فاستقام مجراه وترقرقت مياهه صافية. عذوبة الروح أبرز مزاياها.. أما وجهها فنبع من الجمال الوديع لا تمل العين الارتواء منه. قالت له قبل الزواج:
انتظرتك كل سنوات عمري فلا تفارقني بعد أن عثرت عليك.. فأجابها دامعا:
وكيف يفارق الجسم روحه حتي لو أراد ذلك؟
تزوجا بعد عامين من الخطبة, تلازما خلالهما كل يوم بعد انتهاء العمل حتي المساء, واشتريا مستلزمات عشهما الصغير معا ورقة ورقة, وتعاونا في كل شيء بسماحة, فلم يمض أسبوع دون أن يطوفا بالمحلات أكثر من مرة حتي ملابسها اشترتها معه قطعة بعد قطعة واسترشدت برأيه فيها وكلما كلت أقدامهما التجوال, تلمسا أول مقهي يصادفانه وجلسا فيه يتهامسان ويتناجيان. جلسا في كل مقاهي وسط المدينة, لكنه لم يكتشف هذا المقهي الأنيق إلا اليوم, فكأنما كان علي موعد مع وجه هذه السيدة الجميلة التي تهز ذراعيها بحنان لتهدهد طفلها.. تري من من هذين الرجلين زوجها؟ أيا كان زوجها فليسعد بها كما سعد هو بشريكة حياته حين ضمهما عشهما الصغير. ففي رحابة مضت الأيام سعيدة هادئة.. وتبدت له بعد الزواج مزاياها الحقيقية, فازداد افتتانا بها, واكتشف أنها من هذا النوع الفريد من البشر الذي يصعب عليك أن تختلف معه.. واذا اختلفت تعذر عليك أن تتمادي في الخلاف معه.. وإذا تماديت عجزت عن أن تضيق به أو تكرهه! أما عذوبة روحها فلقد اجتذبت إليها قلوب كل من تعاملت معهم من الأهل والجيران وأصحاب المحلات القريبة من المسكن. أما سر جاذبيتها فلقد عرفه منذ أن ارتبط بها فلمس فيها حبا صادقا لكل الناس وعطفا عليهم, واستعدادا مخلصا للعطاء لكل من يحتاج إليها, فقال لنفسه: حبيبتي عطف ورحمة فلتسعد بحياتها كيفما تحياها.
وعامان مضيا كلمح البصر من عمر زواجهما.. فلم يشك خلالهما من شيء لكن فتاته ساورها القلق بسبب تأخر الإنجاب.. فتكدرت بعض أوقاتها.
وإرضاء لها أجري تحاليله فلم تكشف عن شيء فيه.. وتنقل معها بين عيادات الأطباء, وراقبها بإشفاق وهي تتجرع الأدوية وتلتزم بالعلاج وأطاعها راضيا فيما يخصه من تعليمات داعيا ربه أن يحقق لها أمنياتها لكي تهدأ خواطرها.. أما هو فسيان عنده أنجبت الملائكة أم لم تنجب. ولم تيأس من حلم الحمل لحظة وأحست بمرارة الخذلان مرتين, فتعرضت للإجهاض المبكر وبكت طويلا.. وساءت صحتها حتي توسل إليها ألا تعرض نفسها للخطر مرة أخري, ثم لاحت البشائر واعدة بتحقيق الأماني في المرة الثالثة فاستقر الحمل.. وتكورت بطنها بحمل وسعدت به سعادة طاغية فدعا لها من قلبه بالسلامة في كل الأحوال.
ومضت معظم شهور الحمل وهي شبه راقدة دوما علي ظهرها.. وأمها وصديقاتها وجاراتها يتناوبن خدمتها بحماس.. وهي توزع شكرها وعرفانها بسخاء.. وبعد عودته من العمل, يخلص لخدمتها وحده ويتفرغ لرعايتها فيتلقي شكرها الباسم كل لحظة ويسمع وعدها المتكرر له بأن ترد له الجميل بعد الولادة.. وأن تنذر نفسها لخدمته طوال العمر!
وبلغت شهرها الثامن وهي تزداد جمالا وشفافية, وجاءت أمها في الصباح ذات يوم لتبدأ نوبتها في الرعاية, فقبل زوجته وتلقي رجاءها التقليدي بألا تطول غيبته عنها, ثم خرج إلي العمل, ففوجئ بمديره يكلفه بالسفر فورا إلي فرع الهيئة بالإسماعيلية لمراجعة حساباته والعودة إليه بتقرير عاجل عنها في المساء. وحاول الاعتذار بأن حالة زوجته الصحية تستدعي وجوده بالقرب منها, لكن مديره أكد له أن المهمة لن تستغرق سوي ساعات. فتوجه إلي مهمته وعاد إلي مقر الهيئة في المساء فاستقبله المدير واجما, وتسلم تقريره بغير تعليق, ثم طلب منه باقتضاب أن يتوجه إلي المستشفي لأن زوجته قد فاجأها الوضع خلال غيابه!
وهرول إلي المستشفي منزعجا.. وصعد درجات السلم إلي غرفة الولادة مهرولا فصدم بمرأي أم زوجته وصديقاتها وزوجة شقيقه يبكين في حرقة. ساعات ثقيلة مضت قبل أن يستوعب الحقيقة القاسية ويعي أن زوجته الجميلة قد ماتت وهي تضع حملها ويصدق أنها رحلت تاركة له طفلة غير مكتملة النمو.. وأن الطفلة قد حجزت في الحضانة للاعتناء بها. وأيام أثقل مضت قبل أن يميز الأشياء.. ويستعيد بعض قدرته علي التركيز فيجيب سائله عن الاسم الذي يختاره لطفلته.. بأنه يسميها( عتاب) كأنما يعاتب به الدنيا التي حرمته وحرمتها من أمها الحبيبة, وحتي هذا العزاء لم يدم طويلا, فلقد تدهورت صحة الصغيرة سريعا, وفشلت محاولات إنقاذها ولحقت بأمها الجميلة في السماء.
لو عاشت طفلته لبلغت عمر هذا الوليد الذي تحمله أمه التي يري وجهها الوديع الآن بين كتفي هذين الرجلين.. ولو طالت حياة أمها لحملتها علي ذراعيها كما تحمل هذه السيدة طفلها وجلست في مواجهته باسمة تهز ذراعيها من حين لآخر وهي تتحدث إليه, لكن الأحلام القصيرة لاتطول, ولم يبق من عبق ذكراها سوي أنفاس شريكة العمر التي يسمعها تتردد إلي جواره وفي فراشه كل ليلة وهو يحاول النوم بلا جدوي وسوي رائحتها الجميلة التي يشمها في كل شبر من العش الخالي.
وبعد أن فشلت المهدئات المختلفة في مساعدته علي اقتناص بضع ساعات من النوم معظم ليالي الشهور الماضية, نصحه طبيبه بأن يمشي علي قدميه كل مساء لأطول فترة ممكنة لينهك جسده غاية الإنهاك. ويعود إلي بيته في الليل فينام كالقتيل, وتحير في البداية أين يمشي, ثم قادته قدماه بغير إرادة إلي نفس المحلات التجارية التي كانا يتجولان فيها معا, فراح ينتقل بينها ويتشاغل بمشاهدة معروضاتها بذهن غائب, وكلما غلبه الإرهاق استراح قليلا في أول مقهي يصادفه.. واحتسي القهوة وأشعل سيجارته وبحثت عيناه دائما عن أسرة صغيرة من زوج شاب وزوجة جميلة وطفل صغير ليجلس بالقرب منها ويتأملها ويتسمع حديثها داعيا لها بقلبه بالسعادة واجتماع الشمل حتي نهاية العمر.
وأسرف في المشي واحتساء القهوة والتدخين, حتي أنذره الطبيب بأن صحته تسوء بدلا من أن تتحسن, ونصحه بالامتناع عن التدخين والاعتدال في شرب القهوة.. لكن أني للقلب الحزين أن يستجيب لنصائح العقل المجردة؟
وأفاق من أفكاره علي صوت حركة صادر من مائدة الأسرة التي يرقبها ورأي الزوجة الجميلة تنهض استعدادا لمغادرة المقهي وسمعها تعتذر شاكرة لأحد الرجلين الذي حاول أن يحمل عنها طفلها, ثم تحتضن الطفل وتسير في المقدمة فحزم أمره سريعا وقرر أن يتابع الأسرة السعيدة لبعض الوقت لعله يزداد ارتواء من وجهها الجميل الذي أعاد الحياة إلي وجه زوجته.. فكأنما استعارته منها بعد الرحيل لتواصل به إمتاع العيون!
استدعي الجارسون بإشارة متعجلة.. ومد يده إلي جيبه ليخرج النقود, فإذا بأسرة أخري وزوجة وطفل صغير تدخل المقهي من اليسار وتتجه إلي مائدة أخري قريبة.. فتأمل وجه الزوجة الجديدة ذاهلا لشبهه الغريب بوجه زوجته.. وراقبها باهتمام شديد وهي تضع طفلها علي المائدة ريثما تصلح له ملابسه ثم تحمله مرة أخري علي صدرها فتراخت يده عن النقود في جيبه وثبتت عيناه علي الوجه الحنون.. وتراخي جسمه في مقعده.. وهو يقول للجارسون الواقف أمامه منتظرا الحساب:
فنجان قهوة آخر.. من فضلك! | |
|
the lonely
عضو ذهبى
عدد الرسائل : 374
العمر : 36
أسرة شبابنا :
تاريخ التسجيل : 03/03/2008
| | موضوع: رد: فنجان للذكرى الجمعة يوليو 11, 2008 2:58 am | |
| قمة فى الروعة يا عيد
اسم عتاب جميل
و الاجمل انة سماها كدة علشان يعاتب الدنيا
بس هيا الدنيا بتتعاتب
بجد مؤثرة جدا
انا مش عارف اكتبلك اية بعد كدة بجد
القاموس اللغوى مفيهوش كلام يعبر بجد
بس اسم نغم احلى انا شايفة كدة لو كان سماها نغم كان ممكن يتصالح مع الدنيا
و كان ممكن ربنا يسعدة فيها
انت اية رايك في نغم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ | |
|
ahmed
عضو مجلس اللوردات
عدد الرسائل : 809
العمر : 36
أسرة شبابنا :
تاريخ التسجيل : 27/01/2008
| | موضوع: رد: فنجان للذكرى الجمعة يوليو 11, 2008 3:40 am | |
| | |
|
ahmed eed
العصفورة
عدد الرسائل : 1209
العمر : 38
ما هو حزبك الحكومة .المعارضة . المستقلين : رئيس المجلس
أسرة شبابنا :
تاريخ التسجيل : 26/10/2007
| | موضوع: رد: فنجان للذكرى الجمعة يوليو 11, 2008 12:31 pm | |
| شكرا لمرورك يا ابو حميد
اما عن نغم فهى حلم حياتى
بنتى اللى فيوم من الايام هتبقى هى وامها اغلى حاجة فحياتى
لانهم حلم حياتى
بتسالينى عن راى فى نغم؟؟؟؟؟
غريب السؤال والاجابة معروفه
شكرا لمرورك يا اسماء | |
|
the lonely
عضو ذهبى
عدد الرسائل : 374
العمر : 36
أسرة شبابنا :
تاريخ التسجيل : 03/03/2008
| | موضوع: رد: فنجان للذكرى الجمعة يوليو 11, 2008 3:03 pm | |
| العفو
بس الاجابة معروفة ازاى هوة انا كنت اعرف...................... | |
|
ahmed
عضو مجلس اللوردات
عدد الرسائل : 809
العمر : 36
أسرة شبابنا :
تاريخ التسجيل : 27/01/2008
| | موضوع: رد: فنجان للذكرى الجمعة يوليو 11, 2008 3:38 pm | |
| يابو نغم ربنا يستر
تشرب كابتشنو
ابو رغوة | |
|
ahmed eed
العصفورة
عدد الرسائل : 1209
العمر : 38
ما هو حزبك الحكومة .المعارضة . المستقلين : رئيس المجلس
أسرة شبابنا :
تاريخ التسجيل : 26/10/2007
| | موضوع: رد: فنجان للذكرى الجمعة يوليو 11, 2008 4:17 pm | |
| | |
|
the lonely
عضو ذهبى
عدد الرسائل : 374
العمر : 36
أسرة شبابنا :
تاريخ التسجيل : 03/03/2008
| | موضوع: رد: فنجان للذكرى الجمعة يوليو 11, 2008 4:26 pm | |
| يا رب
انا كل ما ادخل حاجة الاقى ربنا يستر
ربنا يستر | |
|
ahmed
عضو مجلس اللوردات
عدد الرسائل : 809
العمر : 36
أسرة شبابنا :
تاريخ التسجيل : 27/01/2008
| | موضوع: رد: فنجان للذكرى الجمعة يوليو 11, 2008 4:32 pm | |
| ربنا يستر
النتيجة كمان يومين
ربنا يستر | |
|
aya
مخبر
عدد الرسائل : 610
العمر : 33
ما هو حزبك الحكومة .المعارضة . المستقلين : الحكومه
أسرة شبابنا :
تاريخ التسجيل : 16/11/2007
| | موضوع: رد: فنجان للذكرى الإثنين يوليو 14, 2008 5:37 pm | |
| تحفه بجد
مش هاقول اكتر من انك جامد
نايس توبيك يا قمر | |
|
ahmed eed
العصفورة
عدد الرسائل : 1209
العمر : 38
ما هو حزبك الحكومة .المعارضة . المستقلين : رئيس المجلس
أسرة شبابنا :
تاريخ التسجيل : 26/10/2007
| | موضوع: رد: فنجان للذكرى الأربعاء يوليو 16, 2008 11:22 am | |
| شكرا لمجاملتك الرقيقة يا ايه
يا رب تكون عجبتك | |
|
فيجو
Administrateur
عدد الرسائل : 1213
العمر : 37
ما هو حزبك الحكومة .المعارضة . المستقلين : حكومتا وطنيتنا حماها الله
أسرة شبابنا :
تاريخ التسجيل : 07/01/2008
| | موضوع: رد: فنجان للذكرى الخميس يوليو 17, 2008 4:47 pm | |
| | |
|
fora2welo2a
مخبر
عدد الرسائل : 1152
العمر : 35
ما هو حزبك الحكومة .المعارضة . المستقلين : المستقلين
أسرة شبابنا :
تاريخ التسجيل : 14/01/2008
| | موضوع: رد: فنجان للذكرى الأحد أغسطس 17, 2008 6:15 pm | |
| نايس توبيك
جامد اوى اوى
بجد تحفه | |
|
